الاثنين، 2 أبريل 2018

خمسون من الأعوام

خمسون من الأعوام
بعد بضعة أيام
تكتمل
مضت
من عمر
فلنتوقف قليلا تأملا
عسى ننظر
ولو لبرهة من الزمن
نراجع أحداثها
بما فيها
من فرح وحزن
نراجع ما عملنا فيهن من عمل
وما جنيناه في أيامها من فوز
وما كنا نأمل في كسبه ولم نزل
عسانا نراجع ثقة
وهبناها
لناس كنا نظنهم طوال أعوام
أحبابا لنا
فما راعنا الا أنهمو
بانوا لنا من الأعداء لا ريبا
كلما سنحت
لهم فرصة
في نهشنا
لم يتوانوا في انتهازها
فلم يفتؤوا دون توان أو كسل
في غمز ولمز
وقدح ونميمة
وجعلوا جروحا في أنفسنا
ظننا يوما أنها برئت
لكن هيهات هيهات
كلما اقتربنا منهمو
أعادوا الجروح
وزادونا ألما
رغم صفحنا وتجاهلنا
وسكوتنا عنهم في كل مرة
لقد ظنوا سكوتنا عنهم
ضعفا من أنفسنا
لكننا كنا
دوما
نعرف كل ماكانوا
يحيكونه لنا
من دسائس
في غيابنا
فيا نفسي لا تزعجي
فمازال في الجسم قوة
ومازال في العقل شعلة
ومازال في القلب عشق
ولا زال في الكون إلاه لنا مبصر
يجعلنا دوما في ثقة
أننا سنبقى نواصل
المسير في درب أيام العمر
رافعين رؤوسنا
لا نستحي من بشر مثلنا
ولا نطأطئ روسنا لأحد
لأننا لم نطعن في يوم أحدا
طوال
الخمسين من عمرنا
ولكن لن نترك بعد اليوم
طريقا
لأحد يبغي
تكدير صفو عيشنا
ويعيد آرجاع جروح فينا
فقد بلغنا شوطا من عمر
تعلمنا دروسا
تكفي لنا
لمواصلة الطريق
بلا ألمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق