الاثنين، 27 يونيو 2011

الجرائد التونسية المطبلة


لا يخفى على أحد في تونس أن الصحف التونسية في عهد بن على كانت في غالبها من الصحف المطبلة أي التي تمجد وتمدح النظام وتسعى بمناسبة وبغير مناسبة في تلميع صورته وتقدمه على أنه نظام لا مثيل له في الديموقراطية وحماية الحريات وحقوق الإنسان وفي الآن نفسه كانت لا تدخر جهدا في نعت المعارضين للنظام بأبشع النعوت والوصول أحيانا للتشهير والقذف

و كان لهذه الصحف التي تدعي أنها مستقلة الدور الكبير والمشاركة الفعالة في  دعم الاستبداد والطغيان الذي عانت منه تونس طيلة أكثر من عقدين تحت حكم الطاغية وبن علي وعائلته وأصهاره من بني الطرابلسي
 وبعد سقوط الطاغية وفراره لبلد الحرمين الشريفين في 14 جانفي 2011 يتواصل صدور هذه الجرائد بإمضاء نفس الصحفيين الذين كانوا بالأمس القريب يمجدون بن علي ويطبلون له وصاروا اليوم أول من يشهر باستبداده وظلمه


ومما يزيد الطين بلة أن أمثال هؤلاء الصحفيين صاروا من الممجدين والمادحين للحاكمين الجدد كمثل  إحدى الجرائد التي تصف نفسها بالمستقلة في عددها الصادر يوم 27 جوان 2011 والذي تمدح فيه خصائل الوزير الأول الباجي قائد السبسي وتقدمه لنا في أزهى صورة على أنه منقذ تونس من غمتها عاملين بالمثل القائل الله ينصر من صبح
ولسائل أن يتساءل كيف يمكن للتونسي حتى وإن كان لا يفقه في السياسة أن يثق في نزاهة هؤلاء الصحافيين الذين باعوا ضمائرهم بأبخس الأثمان
ونتساءل أيضا هل يستطيع أمثال هولاء الصحافيين النظر إلى وجوههم في المرآة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق