نراجع ما عملنا فيهن من عمل
وما جنيناه في أيامها من فوز
وما كنا نأمل في كسبه ولم نزل
عسانا نراجع ثقة
وهبناها
لناس كنا نظنهم طوال أعوام
أحبابا لنا
فما راعنا الا أنهمو
بانوا لنا من الأعداء لا ريبا
كلما سنحت
لهم فرصة
في نهشنا
لم يتوانوا في انتهازها
فلم يفتؤوا دون توان أو كسل
في غمز ولمز
وقدح ونميمة
وجعلوا جروحا في أنفسنا
ظننا يوما أنها برئت
لكن هيهات هيهات
كلما اقتربنا منهمو
أعادوا الجروح
وزادونا ألما
رغم صفحنا وتجاهلنا
وسكوتنا عنهم في كل مرة
لقد ظنوا سكوتنا عنهم
ضعفا من أنفسنا
لكننا كنا
دوما
نعرف كل ماكانوا
يحيكونه لنا
من دسائس
في غيابنا
فيا نفسي لا تزعجي
فمازال في الجسم قوة
ومازال في العقل شعلة
ومازال في القلب عشق
ولا زال في الكون إلاه لنا مبصر
يجعلنا دوما في ثقة
أننا سنبقى نواصل
المسير في درب أيام العمر
رافعين رؤوسنا
لا نستحي من بشر مثلنا
ولا نطأطئ روسنا لأحد
لأننا لم نطعن في يوم أحدا
طوال
الخمسين من عمرنا
ولكن لن نترك بعد اليوم
طريقا
لأحد يبغي
تكدير صفو عيشنا
ويعيد آرجاع جروح فينا
فقد بلغنا شوطا من عمر
تعلمنا دروسا
تكفي لنا
لمواصلة الطريق
بلا ألمي